نكت بايخة
م. محمد أنور رياض
هل بلغ بكم الملل
و الزهق مثلما بلغ بي ؟؟؟
هل بلغ بكم القرف من الفضائيات ومن الدِّش و الللاب توب
و الآي باد و الآي فون وكل ما هو آي و
السبب في ( آي يادماغي ) ....طاحونة رغي لا تنتهي و دوامة لت وعجن مستمرة
فجرتها تكنولوجيا الاتصالات
تقودها نخبة ( تلقيح جتت لم ينخبها أحد ) و مقدمي برامج ( مشاءون
بالإثارة و النمينة و مروجو الإشاعات و النكش في قمامة الأخبار ) أشكال و ألوان نازلة دَشّْ و تقطيع و نقد...
ما يقولونه اليوم ينكرونه بعد ساعة
...جراب الحاوي لا يفرغ من خداع العقول
يقنعك بالشئ و يعدد محاسنة و في
نفس القعدة و بنفس الحماسة ينفرك من
عيوبه و في النهاية لا شيئ ... الجنازة
حارة علي مدار الساعة و االميت كلب
نصيحة لا
تستسلموا للزهق و لا القرف و لا تنظروا إلي نصف الكوب الفارغ و استمتعوا بالنصف الآخر ....النصف الكوميدي
....لنبدأ
مراهق سياسة فاشل
و أراجوز صَنَعته الملايين قال أن الإخوان يجمعون السلاح المهرب من ليبيا
.... اتهام جديد لانج كان من الممكن أن
يكون له صدي أيام المتعوس و كان من الممكن أن تتبناه مني الشاذلي مع فرية ميليشيات
الأزهر و لكن بعد الثورة و بعد أن أصبح الإخوان علي أعتاب الحكم بإرادة الشعب هنا
لا بد أن يؤخذ ما يقوله متعدد المواهب أبو خرطوشة حمراء و متعهد المسيرات علي أنه
نكتة قد تكون بايخة و لكن لماذا لا نحولها إلي فكاهة قد تخفف حالة الاكتئاب التي
تسببها لنا وجوه الفضائيات و هذا بالفعل
ما تناوله الفيسبوكيون فمن طالب نصيبه من السلاح .... دبابة أو هليوكوبتر أو بارجة
يحطها في البانيو و غواصة علي قد حوض
المطبخ و آخر يذكر مرتكب هذا ( الفاول ) بكلامه السابق عن وجود صفقة و اتفاق بين
الإخوان و العسكر يبقي لماذا السلاح وضد
من ؟؟؟ و من قائل السلاح من ليبيا و الخرطوش من جراب أبو( ...) أما أخونا الظريف
محمد مصطفي فكان مقاله في الحرية والعدالة
منصبا علي استحقاقه في دبابة
بالتقسيط المريح أربعة راكب من أجل الأسرة
حدد لونها و مواصفاتها لتلائم
استخدامها بين البيت و العمل ( و نسي شرط أن تكون من النوع هاتش باك و علي الزيرو
مفَيِّمة و فول أوبشن و لها توكيل
في مصر ) مشيدا بنفسه علي اعتبار أنه سائق دبابات لا يشق له غبار ...أما أنا فلي
عتاب علي اخواننا المسؤلين عن صفقات السلاح حيث أنهم يبددون مال الإخوان في شراء
سلاح انقضي زمنه فقد مضي عصر الدبابة و
المركبات المجنزرة و المدافع و ( الساروخ )
التي لاتصلح لحرب المدن و الأزقة...و ( ليه تشتري الأغلي مادام فيه الأرخص
؟؟؟) نحن نعيش عصر المولوتوف و الشماريخ و الحجارة و كسر
الرخام و المقلاع القاذف لقطع الحديد ( هذا وصف منصور العيسوي وزير الداخلية السابق
) ... لسنا في حاجة إلي آلي و جرينوف و فرد خرطوش
و لا إنفاق الملايين علي الفاضي و لنستفيد من خبرة إخواننا أصحاب نظرية الاعتصام لإسقاط الدولة الذين
يرفعون شعار ( فيها أو أخفيها و نجيب عاليها واطيها...نبوظها قبل أن
يحكنا الإخوان )... إنما يكفي الجلوس علي ناصية أي قهوة و التعاقد مع من
يقوم بالمهمة من الصِيَّع و أطفال الشوارع و التسعيرة معروفة و مع الفصال ...النفر( عشريناية ) مع وجبة
وحاجة ساقعة أما راكب الفسبا أو التوكتوك
فيستحق( خمسيناية ) ( لنقل المصابين و جراكن البنزين 80 ) و في القواعد الخلفية خبراء تعبئة زجاجات
المولوتوف و ولع يا جدع الثورة مستمرة ....
النكتة لا زالت بايخة ...هـــه ؟؟؟؟
النكتة الثانية
ربما تكون أكثر بواخة ... و
بعد الهتاف المتكرر بسقوط العسكر و الإلحاح بنقل السلطة
فورا و حالا لسلطة مدنية ... و بلغت الرغبة في ذلك حد التهور عندما طالبوا بإسنادها للكتاتني ( رئيس مجلس
الشعب ) ليكون أول صعيدي ( يوحد الوجهين )... السلطتين التشريعية و التنفيذية و هو ما رفضه ( صقر المجلس ) ربما
علي اعتبار أنه كمين غير ظاهر البراءة ... و لا أريد أن أقلب المواجع و
أذكرهم بمن كان السبب في تمطيط الفترة
الانتقالية و ما حذر منه المستشار البشري
بألا يتركوا العسكر فترة طويلة في الحكم حتي لا تحلوّْ في عنيهم و يتكرر ما حدث سنة54 و لا أن أعيد حكايات ضغطهم علي العسكر لكي ينفردوا بكتابة الدستور
ثم الالتفاف علي إرادة الشعب بالقواعد
الحاكمة أو الخانقة و التي
أصبحت نافقة ...و ....و الخ الخ ... المهم
عجلة الديوقراطية دارت رغم محاولات وضع العصاية فيها و وصلت الآن آخر مراحلها و
تشكيكهم الدائم في كل خطوة .... ..فما هو المفروض في سلوك أي سياسي رأي حلم تسليم الحكم لسلطة مدنية علي وشك أن
يتم ... لا أقول يدخل في عشرة بلدي و لا ينزل الشارع و بالحضن لكل من يقابله حتي
لو كان نشال ... إلا أن الغريب هو أن
أكابر السياسيين تذكروا أن العصاية لا زالت في أيديهم و يمكن وضعها في المادة 28 ...
يتباهي رفعت السعيد بأنه ( حصريا ) أول من اكتشف أن المادة 28 عورة و خنفة و معيبة لأنها تعطي حصانة لقرارات أكبر قضاة مصر الدستورية والاستئناف و
مجلس الدولة وتسد الباب في وجه محترفي الطعن
علي الانتخابات عمال علي بطال أمام المحاكم ــ كما حدث في انتخابات الشعب و
الشوري الأخيرة ــ... هــه ... موافقين
علي إن المادة فيها السبع عيوب و رجلها أيضا مسلوخة و المفروض أن السياسي المحنك الحريص علي البلد
و سرعة نهو المرحلة الانتقالية المليئة بالأزمات و الارتباكات ...السياسي
الفاهم يلجأ إلي فن الممكن ــ و مالا يدرك
كله لا يترك كله ــ يفعل مثلما قام به مجلس الشعب
بالحد عمليا من ضرر المادة المحصنة دستوريا باستفتاء مارس آخذا في الاعتبار أن تكرار الاستفتاء علي
إلغائها من شأن تعطيل مسار تسليم السلطة من العسكر و أن الانتخابات لم تعد
سيبة و
أن ضمانة النزاهة متعددة و مجربة و
أهم هذه الضمانات هي رقابة الشعب و لا زال القضاء في مجموعه مصدر ثقة و حائط صد ضد
التزوير الجماعي أو الفردي ...أماالسعيد (
صاحب الأغلبية في الانتخابات الأخيرة !!!!) وشايل سيفه فتوعد المادة بالملاحقة و الطعن و ياأنا يا هيه
... السعيد بدأ ليفتح حنفية الهجوم علي المادة المنكوبة فتوالي سيل الاقتراحات لإلغائها حتي لو استدعي الأمر
استفتاء الشعب ثانية غير عابئين بحالة الزهد التي يمر بها حاليا في رؤية مراكز الاقتراع بعد أن تشبع من تكرار الطعون العبثية و إعادة الانتخابات البرلمانية أكثر من
مرة مستخدمين حجج و ألاعيب قانونية
...
أما الوطنية للتغيير ( فاكرينها ) فضربت تصريحا في الكلوب قائلة
أن مسار عملية انتخابات الرياسة ستؤدي إلي كوارث ....
يا حفيظ ...
الغريب أن الرغي كله يدور حول السياسة
وبشكل فج مثلهم مثل المُعدم الذي لا يشغله إلا أحوال البورصة فلا حس ولا خبر عن التنمية و الغلاء و مشاكل
الخدمات صحية و معيشية و تآكل رصيد
الاحتياطي من العملة الصعبة و حافة
الهاوية الواقف عندها اقتصادنا المهلهل و كأنما تخلصت مصر من
كل مشاكلها و أصبح كل مصري يعيش ترف امتلاك القيللا و اليخت و التوكتوك ...و شاليه
في مزرعة طرة...!!!
النكتة الثالثة : عن التوافق
في الاجتماع الأول مع العسكري طرح فضيلة المرشد الدكتور
بديع فكرة التوافق علي قائمة واحدة تضم كل القوي السياسية في شكل تحالف يتكاتف فيه الجميع لعبور المرحلة
الانتقالية و مواجهة ماحل بمصر من تجريف لكل مظاهر الحياة خلال العقود الماضية وهي
كوارث لا تحتمل تأجيل مواجهتها و ينوء بحملها فصيل واحد ....رسالة المرشد واضحة وموجهة للداخل و الخارج
مفادها أن الإخوان لا يسعون إلي الحكم منفردين بل يمدون يدهم للتعاون مع الجميع
بلا استبعاد أو إقصاء و هو امتداد لخط واضح انتهجه الإخوان في مشاركة كل الفعاليات
مع جميع الأطياف التي تمت لمعارضة حكم المتعوس مبارك قبل الإطاحة به وكان من المفروض أن تقابل هذه الدعوة بما يتطلبه
الموقف من ارتفاع إلي مستوي المسئولية إلا أن توالي الأحداث أثبت أن الجميع أخطأوا الحساب فمنهم من أصابه
الغرور و صدق أنه قوة سياسية بحق و حقيق و منهم من أخذه الكبر و العزة بالنفس و
أبي أن يتازل و يضع يده في يد الإسلاميين و هو العلماني أبو التنوير أ و السياسي
الذي رضع فكر ماركس و إنجلز المُعدّل و المطعم بمصالح المارينز العرب و المدعوم
بالاخضر الامريكي و بدلا من التوافق رفعوا السيوف و ركبوا أبواق الإ علام رافعين
رايات الشقاق و التنافر حتي استقر في أذهان من لحست عقولهم دعايات الأبالسة عن
كلمة التوافق علي أنها كلمة ( أبيحة ) خادشة للحياء يستحلها الإسلاميون الانتهازيون للوصول إلي
الحكم و هم بهذا الاتهام يدينون أنفسهم
بنظرتهم للحكم علي أنه كعكة و غنيمة و ليس ابتلاء و هم ثقيل قد يؤدي بمن يحمله إلي
الانتحار سياسيا....
الآن وقد قال الشعب كلمته و اتضحت الأوزان الحقيقية للقوي السياسية الكرتونية عندما صوت الشعب للإخوان و غيرهم من
الإسلاميين بالملايين ليس في البرلمان
فحسب و إنما في النقابات ونوادي هيئات التدريس التي تمثل عقل مصر وفكرها ساحقة
دعاية رخيصة عن رشوة الناخبين بزجاجة زيت و حتة لحمة و نافية دعاية أشد تفاهة عن
استخدام الدين في الدعاية وهي تهمة نعتز
بها عندما نخاطب شعبا استعاد ذاكرته و يأبي أن
يفرط في هويته و هي في نفس الوقت دعاية تدينهم بأنهم استخدموا لغة رفضها
80% من شعب كنانة الله في أرضه
و الآن و نحن علي أبواب انتخابات المنصب الأسمي لرئاسة
مصر أليس من الأفضل أن يتوافق الجميع عليه
حتي لا تتشتت الأصوات و يقفز علي الحكم رئيس يشكل خميرة عكننة مع البرلمان و الحكومة القادمة مثل الشريك
المخالف فتتعطل مسير ة الإصلاح و تنشأ
حالة من الصراع تفتح الباب إلي جحيم من
الفتن و الأطماع ... الإخوان لا زالت
أيديهم ممدودة ,,, و لكن هل تستمر خالتي عزيزة علي حالها ( خطبوها
اتعززت.... تركوها اتندمت !!!!)
اضحكوا إن استطعتم
فقد أصبح شر البلية ....يغم
نكتة أخيرة :
تتعرض مصر
لموجات من السطو المسلح ( انفلات أمني ) يستدعي مساءلة الداخلية
و تعرضنا في الفترة الأخيرة لموجات شديد البرد ( انفلات جوي ) تستدهي مساءلة الإخوان !!!!
No comments:
Post a Comment