يا نائب الشعب
إحراز مقعد في البرلمان أشبه بإحراز هدف في مباراة كرة قدم ...
عندما كان الحَكَم مُوالسا و إسمه
أحمد عز و حامل الراية هو صفوت الشريف معطيا ظهره للملعب
ضاربا الطناش العظيم و لجنة
المسابقات التي تعتمد النتائج واسعة الذمة
و فاقدة الضمير و برئاسة فتحي
سرور فإن الهدف كان يحتسب لمغتصبه حتي و
لو كان اللاعب متسللا أو وضع الكرة بيده
بدلا من قدمه أو بطريق البلطجة
وارتكاب كل أنواع ( الفاولات ) و
لا قيمة لأي احتجاج حتي و لو كان
بحكم بات من محكمة النقض أو مجلس
الأمن ... أما بعد التغيير و اعتماد
اسلوب اللعب النظيف و المنافسة
المتكافئة فإن إحراز مقعد في البرلمان
أصبح يعتمد علي مهارة اللاعب و
سمعته الطيبة وقدراته المميزة في التواصل
مع الناس و مصداقيته بينهم و من خلفه
فرقة من اللاعبين ذوي التاريخ
الناصع المساندين الذين لا يقلون عنه خبرة وكفاءة مثالا طيبا
يملأون الملعب حركة و نشاطا وفق خطة
تدربوا عليها و استوعبوها و تربوا علي مبادئها و خلقها يؤدونها في تناغم و انسجام
سواء في الهجوم علي مرمي الخصم أو
تراجعا للدفاع عن مرماهم و ثوابتهم و علي الخط خارج الملعب يقف مدربهم القدير
يتابع و يراقب و يتدخل بالتوجيه والإرشاد
... الجميع علي قلب رجل واحد لا أثرة ولا
أنانية لا يعتبرون إحراز أي عد د من الأهداف نصرا شخصيا و غنيمة
يؤثرونها لذواتهم و لكنها بالدرجة الأولي
وسيلة لإمتاع جماهيرهم الذين طوقوهم دينا
في أعناقهم و عليهم أن يردوه أداء و إخلاصا بلا حدود لرسم بسمة علي وجوه متعطشة إلي النصر .... و
عقب كل هدف عليهم أن يسجدوا شكرا لنعمة من واهب النعم الوهاب المنعم .... هذا حال
إخواننا الذين فازوا في مجلس الشعب و لا أقول لهم مبروك و إنما أقول لهم كان الله في عونكم و في رقابكم هم 85 مليونا من البشر و من خلفكم
نضال أكثر من ثمانين عاما و بحر من الدماء الذكية سُفحت في مسالخ الطغيان و آلاف
السنين من القمع خلف القضبان وفي كهوف الجبروت و البغي و شباب في عمر الزهور أدركتهم الكهولة في السجون و المعتقلات حرموا الزوجة و الأم والولد و نعمة الحرية و
أرزاق نُهبت و ُضّيقت ......... و من بين
ثنايا المحنة جاءت المنحة و العطاء ....جااء النصر .... جاء الابتلاء ....
يا نواب الإخوان .... أرجو أن تصدقوا ما عاهدتم الله عليه ...كونوا
أوفياء لتاريخكم .... كونوا خير خلف لأنقي
سلف ....و الله معكم يرعاكم لن يخذلكم ما تحليتم
بالتقوي و استعنتم بكثرة الذكر ...
أما أنتم يا من لم يدركه التوفيق فيكفي أنكم سعيتم في دروب استراتيجية و ضعها
قادتنا من سنين مفادها أن الانتخابات هي
وسيلة للتواصل من خلالها مع أهلنا و شعبنا يرون و
يسمعون منا و ننفي عنهم ما سمعوه
من غث عنا و نقدم لهم نموذجا و مثلا من تربية اجتهدنا لنتخلق بها و هي أيضا مناسبة
لاكتساب لون آخر من الخبرة....
فلا شك أنكم أديتم و ليس علي المرء بعد ذلك إدراك النجاح و كل شيئ عنده
بأجل و مقدار و غدا جولة أخري و صولات ...و ...
في عدم توفيقكم ( فاسوخة ) تمنع الحسد
المحلي
و( القرّ ) الدولي عن إخوانكم الذين فازوا و حصدوا في أول انتخابات حقيقية
علي ما يقرب من 50% من المقاعد وأ صبحوا الرقم الأصعب ... و ... حصوة في عين اللي
ما يصلي علي النبي ....!!!!
No comments:
Post a Comment