January 28, 2012


وبناء عليه

 المجلس العسكري  ليس مجلس قيادة الجيش  و إنما هو مجلس قيادة الثورة المضادة  ....

  العسكر هم من قتل (  الثوار ) في شارع محمد محمود  و شباب ماسبيرو و المعتصمين أما م مجلس اوزراء لمنع  رئيس الوزراء ( الفل ) من تولي الحكم ضد  (إرادة الشعب ) ...

العسكر هم  من فقأ العيون و انتهك حرمة بنات و سيدات مصر ....

و بناء عليه  ( كما يقول أخونا المهذب د الكتاتني داعيا للاختصار و الدخول في الموضوع ) .... بناء عليه ....يسقط يسقط حكم العسكر ...

هذا ا الحكم  الذي أصدره ( الثوار ) باسم الشعب  انطلاقا من ( شرعية الميدان ) هو حكم نهائي ( بات ) غير قابل للاستئناف و لا نقض و لا إبرام  و له نفس حصانة الحكم القضائي من تجريم مناقشته و التعليق عليه لأنه ( عنوان الحقيقة ) .. وعلي هذا ــ و ليس بناء عليه ) فإنني ملتزم بحُكم  ( الثوار ) ممثلواا الشعب كله و شرعيتهم فوق شرعية البرلمان  حسب شهادة استاذ العلوم السياسية  الدكتور جمال زهران الذي أعلنه في الجزيرة مباشر مقتضاه أنه إذا كان عدد من انتخب  نواب الشعب ثلاثون مليون فإن الثوار يمثلون 85 مليون  و هو عدد شعب مصر كله بما فيهم الأطفال الرضع الذين يرضعون السياسة من صدور أمهاتهم    و هذا اعتراف منه علي انتشار الوعي لدي شعب الكنانة و بعكس ما يروج له أقرانه من أساتذة العلوم السياسة الآخرين الذين شككوا في نزاهة الانتخابات الأخيرة بانتشار الأمية وسط شعب مصر الجاهل  الذي  صويت ببطاقة التموين من أجل زجاجة زيت و كيلو سكر .... ملحوظة : لم أستطع  مغالبة نفسي بسؤالها عن موقف أستاذ العلوم السياسة عضو مجلس الشعب السابق و حليف الإخوان في معارضتهم لبرلمان فتحي سرور المنحل ... و السؤال  ماذا   لو كان الإخوان ( فتّحوا مُخّهم ) ورشحوه علي قوائمهم بما يضمن له مقعدا  في برلمان الثورة ... هل كان سيسمح حينئذ بوجود شرعية منافسة له من أي ميدان حتي و لو كان ميدان باسم يوسف ؟؟؟؟

الكلام الكبير عن الثوار  و انتشار هذا اللقب بما ينافس لقب  البيه  و الباشا و المعالي و الباشمهندس  و سيادة اللوا  و الد كترة و الهندزه  و أيضا  الكلام التخين عن الفعاليات و الدعوة للمليونيات بأسمائها الكرنفالية  الملونة  التي ينادي بها  عشرات الائتلافات و القوي السياسيه التي تتسمي بجملة من الكلمات مختلفة إلا ما يتخللها  من  كلمة الثورة في أول الجملة أو آخرها  دلالة علي الاستقلالية و الحرية حتي و إن كان البعض يفسرها بالمراهقة السياسية و دلالة عل التشرذم ... هذه الكيانات  أصبح  لها   متحدث أعلامي  و مكتب سياسي  و منسق عام   ... هذا الكلام  الكبير و التخين  لا أريد أن أناقشه باعتباره نشاط تجاري يدخل سوق السياسة ( العكاظي )  و كل واحد حر في الترويج لبضاعته و يغني عليها بأي لحن يراه  حتي لو بدا السوق و كأنه مخصص للباعة الجائلين ....!!! و لكن ما أريد مناقشته هو الصراخ بسقوط العسكر ... هنا يقفز السؤال الكبير ... كيف ؟؟؟... و بأي أسلوب ؟؟؟...هذا السؤال يفتح باب المناقشة ....

لا أقول أن أعضاء  المجلس العسكري كانوا ثوارا أبا عن جد  و لا أدعي أنهم   من الملائكة  و لا ألبسهم ثوب الساسة المحنكين و اخلع عنهم الزي العسكري  و لا ينبغي أن أصفهم بغير الصفة التي ارتضصوها لأنفسهم بأنهم جنودا محترفين وجدوا أنفسهم في هذا الموقع لفترة مؤقتة يسلمونه لحكم مدني يعودون بعدها إلي ثكناتهم  ... و لا أملك التشكيك في نوياهم حتي و لو تناتثرت من بعضهم أقولا  قد تكون ناجمة عن عدم الخبرة السياسية أو خضوعا لضغوط من هنا أو هناك يمكن  تفسيرها بالرغبة  في عدم تسليم السلطة أو في حصولهم علي مكانة تضع المؤسسة العسكرية فوق إرادة مؤسسات الدولة إلا أن كل ذلك في النهاية لم يحقق واقعا علي الأرض بل و تأكد  الآن و بالتواتر أنه قد تحدد الأجل الذي بعده يعودون إلي ثكناتهم و لا أشك لحظة في أن المجلس العسكري أصبح علي قناعة تامة بأن تجربته في الحكم كانت تكلفتها باهظة و سارت أحداثها وسط شبورة ضبابية و منحنيات و مطبات سببت إرباكا و حيرة لدي الجميع ... و بناء عليه ( مرة أخيرة ) أنا علي قناعة بأن المجلس العسكري أدرك أن شعب مصر لن يسمح بأن يُحكم إلا من خلال صندوق الانتخاب  و لذلك  سيسلم الحكم وفق الخريطة المستفتي عليها من الشعب قبل نهاية شهر يونية القادم ...

إذا لماذا الصياح بسقوط العسكر ؟؟؟

مبارك سقط عندما اجتمعت ملايين البشر من أهل مصر علي كلمة واحدة و مطلب واحد و كانوا علي استعداد للشهادة دون هذا الهدف و بصرف النظر عن تشكيك البعض في أسباب انضمام القوات المسلحة للثورة و تكذيب بعض الشباب ما شاع عن أن الجيش حمي الثورة فإنه لا يمكن انكار أن الجيش كان أمام احتمالات ثلاثة عندما نزل إلي الشارع يوم حمعة الغضب ...الأول أن يطيع ولي أمره و قائده الأعلي فيطلق النار علي الشعب وهي الوسيلة التي يملكها أي جيش للسيطرة علي ثورة حتي ولو لم يكن هناك أمر صريح  بإطلاق النار ...الثاني أن يقف علي الحياد و يترك الثوار يواجهون بقايا النظام و أمن الدولة وميليشيات البلطجية... وكلا الاحتمالين يؤديان إلي حرب أهلية ....الثالث أن ينحاز إلي الشعب  خاصة وأنه كان غير راضي عن مشروع التوريث و الفساد الذي استشري في نخاع النظام  و هو ما حقق له الفرصة التي تمناها  ... و أقل ما يقال في هذا الموقف ( لو استبعدنا وطنية الجيش و عقيدته  القتالية  التي لا تعجب البعض ) هو أن العسكريين حسبوها صح  وهو الموقف الذي جنب البلاد مشهدا رأيناه في ليبيا و اليمن و نراه الآن في سوريا ....

الذين ينادون بسقوط العسكر لا يملكون إجماعا أو تفويضا من القوي الحقيقية و لا يملكون دراسة للبديل اللهم إلا أفكارا لا تستحق المناقشة ( آخرها مطابة مجلس الشعب  بتشكيل لجنة رسمية  من الثوار للإشراف مع القضاء علي انتخابات الرئاسة  و هو ما نسوقه  بشري للمستشار أبو العز رئيس اللجنة المشرفة علي الانتخابات   بالمدد و العون >... بل و يستبعدون استطلاعات للرأي تبين رضي غالبية عظمي من الشعب  عن أسلوب إدارتهم للبلاد  كما يستبعدون الأمر الواقع وهو  أن أعضاء المجلس العسكري هم قادة الجيش الملتزم بالضبط و الربط  و التطاول عليهم ينال من هيبة الجيش كله و يعزز من وقوفه خلف قيادته  خاصة و أن العديد من الشباب وقعوا في خطأ قاتل عندما شتموا الجنود و الضباط الذين يقفون في العراء لحماية ممتلكات و منشآت الدولة ( آخر شهادة كانت للدكتور عبد الله الأشعل في الجزيرة مصر يوم 27 يناير الملضي  عندما شاهد< الثوار> يسبون الجنود و الضباط أمام ماسبيرو فاعترض عليهم ).. 

بقيت ملاحظة لا يجب تفويتها و هي مسئولية النخبة عن حالة الارتباك التي ساتدت المرحلة الانتقالية عندما طالب أقطاب النخبة بتمديد المرحلة الانتقالية سنوات بحجة إعطاء الفرصة أمام الشباب لتكوين  أحزابهم  و خوفا من شعبية الإخوان ..و أذكر من هؤلاء الأقطاب الدكتور أسامة الغزالي حرب والدكتور البرادعي ( الذي اختار أسلوبا فريدا تميز به و هو أنه كلما هدأت الأمور ألقي في البحر بججر ليثير صخبا و دوامة  إثر أخري ) .... ولا يجب أيضا تفويت الفرصة للتذكير بارتكاب النخبة لخطيئة تحريض العسكري  علي التدخل في كتابة الدستور ابتداء من الجمل إلي السلمي و آخرهم نور فرحات الذي قدم استقالته من المجلس الاستشاري احتجاجا لعدم اصدار مرسوم يتدخل في تحديد لجنة المائة المكلفة بوضع الدستور ... و هذه النخب لا يمكن تبرئتها من اللعب في أدمغة الشباب ولا من انقلابهم علي العسكري الذي كانت له حساباته وتقديراته الأخري ...

أقول بضمير مستريح أن إلصاق تهمة القتل بالعسكري  قبل ظهور نتائج  التحقيقات التي تجريها اللجان القضائية  هو استباق لا يراعي أصول العدالة...كما   و أن تبني العديد من شخصيات النخبة هذا التوجه بدون أي إشارة لأخطاء الشباب الذين اختاروا أماكن التظاهر و الاعتصام  أمام تواجد وحدات الجيش و القيام باستفزازهم كنوع من التوريط  و جر الشكل  يثير الشكوك في عناصر التوازن التي تتطلبها المصداقية المطلوبة  في تقييم هذه الادعاءات الخطيرة  خاصة و أن المؤسسة العسكرية   مستهدفة ممن يريد تفكيكها... و من الغفلة والسذاجة استبعاد نظرية المؤامرة في هذا المقام  ... 

و لا يفوتني هنا إلا أن أنوه بالاسلوب المسئول الذي اتبعته جماعة الإخوان مع المجلس العسكري و لخصه الدكتور بديع بكلمات رائعة  ( إذا حسنوا  نقول لهم أحسنتم  و إذا تباطئوا ندفعهم و إذا أخطأوا ننصحهم في احترام لائق )

انني أقول أن من رحمة ربنا بهذه الثورة أن قيض لها مجلسا عسكريا يحميها لم يحترف السياسة و  لم يكن يوما  من ( قرناتها ) ولم يدعي أنه أبو العريف   كما حدث في سنة 54  مع أصحاب نظرية العادل المستبد  و إلا كانت مصر كما يقول المثل خرجت من نُقْرة حسني مبارك لتقع في دُحْديرة دكتاتورية عسكرية صريحة ...

سترك يا رب ..

 

January 14, 2012


يا نائب الشعب
 إحراز  مقعد في البرلمان    أشبه بإحراز هدف في مباراة كرة قدم  ...  عندما كان  الحَكَم مُوالسا  و  إسمه أحمد عز    و حامل الراية  هو صفوت الشريف معطيا  ظهره للملعب  ضاربا الطناش العظيم   و لجنة المسابقات التي تعتمد النتائج  واسعة  الذمة  و فاقدة الضمير  و برئاسة فتحي سرور   فإن الهدف  كان يحتسب لمغتصبه  حتي  و لو كان اللاعب متسللا أو وضع الكرة بيده  بدلا من قدمه أو بطريق البلطجة  وارتكاب كل أنواع ( الفاولات )  و لا قيمة لأي احتجاج   حتي و لو كان بحكم  بات من محكمة النقض أو مجلس الأمن   ... أما بعد التغيير و اعتماد اسلوب اللعب النظيف  و المنافسة المتكافئة    فإن إحراز مقعد  في البرلمان  أصبح يعتمد علي مهارة اللاعب  و سمعته الطيبة وقدراته المميزة  في التواصل مع الناس  و مصداقيته بينهم   و من خلفه  فرقة  من اللاعبين ذوي التاريخ الناصع  المساندين  الذين لا يقلون عنه خبرة وكفاءة  مثالا طيبا  يملأون الملعب حركة  و نشاطا  وفق خطة  تدربوا عليها و استوعبوها و تربوا علي مبادئها و خلقها    يؤدونها في تناغم  و انسجام  سواء في الهجوم علي مرمي الخصم  أو تراجعا للدفاع عن  مرماهم و ثوابتهم  و علي الخط خارج الملعب يقف مدربهم القدير يتابع و يراقب و يتدخل بالتوجيه  والإرشاد ... الجميع علي قلب رجل واحد  لا أثرة ولا أنانية  لا يعتبرون  إحراز أي عد د من الأهداف نصرا شخصيا و غنيمة يؤثرونها لذواتهم  و لكنها بالدرجة الأولي وسيلة لإمتاع جماهيرهم الذين طوقوهم  دينا في أعناقهم و عليهم أن يردوه أداء و إخلاصا بلا حدود  لرسم بسمة علي وجوه متعطشة إلي النصر .... و عقب كل هدف عليهم أن يسجدوا شكرا لنعمة من واهب النعم الوهاب المنعم .... هذا حال إخواننا الذين فازوا في مجلس الشعب و لا أقول لهم مبروك و إنما أقول لهم  كان الله في عونكم  و في رقابكم هم 85 مليونا من البشر و من خلفكم نضال أكثر من ثمانين عاما و بحر من الدماء الذكية سُفحت في مسالخ الطغيان و آلاف السنين من القمع خلف القضبان وفي كهوف الجبروت و البغي  و شباب في عمر الزهور أدركتهم الكهولة  في السجون و المعتقلات  حرموا الزوجة و الأم والولد و نعمة الحرية و أرزاق نُهبت  و ُضّيقت ......... و من بين ثنايا المحنة جاءت  المنحة  و العطاء ....جااء النصر .... جاء  الابتلاء ....
يا نواب الإخوان .... أرجو أن تصدقوا ما عاهدتم الله عليه ...كونوا أوفياء  لتاريخكم  .... كونوا خير خلف  لأنقي  سلف ....و الله معكم يرعاكم لن يخذلكم  ما تحليتم بالتقوي و استعنتم بكثرة الذكر ...      
 أما أنتم يا من لم يدركه التوفيق  فيكفي أنكم سعيتم في دروب استراتيجية و ضعها قادتنا من سنين  مفادها أن الانتخابات هي وسيلة للتواصل من خلالها  مع أهلنا و شعبنا  يرون و  يسمعون منا  و ننفي عنهم ما سمعوه من غث عنا و نقدم لهم نموذجا و مثلا من تربية اجتهدنا لنتخلق بها و هي أيضا مناسبة لاكتساب  لون آخر من  الخبرة....  فلا شك أنكم أديتم و ليس علي المرء بعد ذلك إدراك النجاح و كل شيئ عنده بأجل و مقدار و غدا جولة أخري و صولات ...و ...
في عدم توفيقكم ( فاسوخة ) تمنع الحسد  المحلي  و( القرّ ) الدولي عن إخوانكم الذين فازوا و حصدوا في أول انتخابات حقيقية علي ما يقرب من 50% من المقاعد وأ صبحوا الرقم الأصعب ... و ... حصوة في عين اللي ما يصلي علي النبي  ....!!!!